نظرية السمات الكامنة : Latent Traits Theory
ظهرت هذه النظرية نتيجة الصعوبات التي واجهة
نظرية القياس الكلاسيكية, التي قام بوضع أسسها علماء القياس مثل مثل رايت (1977)
ولورد (1980) وهمبلتون وآخرون (1978) ودكريي(1984) وتهدف هذه النظرية إلى تحديد
العلاقة بين أداء الفرد في اختبار ما وبين السمات أو القدرات الكامنة وراء هذا
الأداء, إذ يمكن الاستدلال على مقدارها من السلوك الملاحظ للفرد باستخدام عمليات
إحصائية, وبينت بعض الدراسات الإحصائية في نظرية السمات الكامنة استقلال الخصائص
السيكومترية للاختبارات المبنية على وفق مفاهيم هذه النظرية عن عينة الأفراد التي
يطبق عليها المقياس وعن عينة الفقرات التي يتكون منها المقياس (Hambleton,et al,1978) .
وتستند
هذه النظرية على مجموعة من الافتراضات وهي:
أ- المنحنيات المميزة للمفردة (للفقرة):
تفترض
وجود دالة مميزة خاصة بكل مفردة يتخذ كل منها شكل المنحنى اللوغاريتمي الاحتمالي
الذي يسمى المنحنى المميز للمفردة.
ب- فرض أحادية البعد:
يعد
فرضا أساسيا في نماذج السمات الكامنة إذ يعرف المتغير (السمة) بواسطة مجموعة من
البنود تفسر أداء الفرد في الاختبار , أي أن بنود الاختبار لا تختلف فيما بينها
إلا من حيث مستوى الصعوبة فقط , كما يكون الأفراد ذوي قدرة أحادية البعد , تحدد
وحدها مستوى أدائهم على الاختبار.
ج- فرض الاستقلال الموضعي أو المحلي:
ويقصد
به أن احتمال الإجابة الصحيحة للفرد على مفردة اختباريه يكون مستقلا عن ناتج
إجابته على أي مفردة أخرى في الاختبار , أي أن الإجابة على إحدى الفقرات لا تتأثر
بإجابته عن الفقرات الأخرى.
د- تفترض نماذج هذه النظرية أن عامل السرعة ليس
له دور في الإجابة عن فقرات الاختبار بمعنى تقصير المفحوص في الإجابة عن الفقرات
في الاختبار يعود لانخفاض قدرته وليس لتأثير عامل السرعة( علام,2005,ص58-65).
وقد انبثقت من هذه النظرية مجموعة من النماذج
تحدد العلاقة بين أداء الفرد على المقياس وبين السمات الكامنة ومن أهم هذه النتائج
الآتي:
أ- نموذج أحادي المعلم: One-Parameter
Model
يعتبر هذا النموذج من ابسط نماذج الاستجابة
المفردة ويعرف باسم نموذج "راش" Rash حيث يفترض
هذا النموذج أن جميع الفقرات تميز تمييزا ثابتا بين الأفراد لكنها تختلف فقط في
الصعوبة.
ب- نموذج ثنائي المعلم:
Two-Parameter
Model
وقد قدم هذا النموذج كل من "لورد"
و"نوفك" Lord &Novice وهو عكس
نموذج "راش" حيث انه يسمح للفقرات أن تختلف في صعوبتها وتمييزها.
ج- نموذج ثلاثي المعلم:
Three-Parameter
Model
بما أن كل من النموذج الأحادي والنموذج
الثنائي لا يأخذان بعين الاعتبار عملية التخمين العشوائي وبخاصة عند المفحوصين ذوي
القدرات المنخفضة, فلذا يمكن أن تكون هناك احتمالية لان تكون نسبة الإجابات
الصحيحة عندهم كبيرة لاسيما بالاختبارات من نوع الاختيار من متعدد, وبناء على ذلك
اقترح "بيرنبوم" Birnbaum إضافة معامل التخمين على الفقرة
مع كل من صعوبة الفقرة وتمييزها (Crocker &Algina,1986,p.353-354).
نظرية عينة المجال ( عينة النطاق): Domain Sampling theory
ظهرت هذه النظرية لتحديد إطار نظري للقياس أكثر شمولية من النظرية الكلاسيكية للقياس النفسي, وأيضا لمعالجة بعض العيوب لاسيما حول مؤشرات الصدق والثبات إذ تعتمد في حسابها على خصائص عينة الأفراد المجيبين وعلى خصائص فقرات الاختبار مما قد تتغير بتغير سمات أفراد العينة أو خصائصهم وطبيعة انتشار درجات الفقرات (علام ,1987,ص21).
وترى هذه النظرية أن السمة تتكون من مجموعة من السلوكيات المترابطة التي تشكل فيما بينها نطاقا أو مجالا خاصا للسلوك يختلف عن مجموعات أخرى من السلوك وتتطلب عملية قياس عينة النطاق الممثلة لنطاق السلوك المراد قياسه إعداد سلسلة من الفقرات أو المواقف التي تمثل كل فقرة منها سلوكا معينا في هذا المجال (Crocker &Algina,1986,p.124).
ويعتمد مدى تمثيل الخصائص الإحصائية لعينة النطاق لخصائص النطاق الكلي على الشروط الآتية:
1- أن يكون متوسط المكونات هو نفسه عند جميع عينات النطاق ويساوي معدل درجات مكونات النطاق.
2- أن يكون معدل تباين درجات المكونات هو نفسه عند جميع عينات النطاق ويساوي معدل تباين درجات النطاق.
3- أن يكون معدل التباينات المصاحبة ضمن المكونات عن جميع عينات النطاق مساويا لمعدل التباينات المصاحبة بين مكونات النطاق.
أن يكون معدل التباينات المصاحبة بين مكونات وأي متغير آخر هو نفسه لدى جميع العينات ومساويا لمعدل التباينات المصاحبة بين المكونات وأي متغير آخر في النطاق الكلي (Crocker&Algina,1964mp124) و(Ghiselli,et al,1981,p.212).
ConversionConversion EmoticonEmoticon