نظرية التحليل النفسي:
فرويد هو عميد هذه
النظرية وهو اول من وضع اساسها ولذلك يؤكد على اهمية التحليل النفسي في اكتشاف
مكنونات الشخصية ويعطي اهمية كبيرة لما هو في داخل الفرد او بالاحرى ما هو في
اللاشعور عند الفرد.اذ يعطى الشعور اهمية ثانوية لكون الفرد يعي ما فيه ويمكن له
ان يتكيف معه.
وقد قسم فرويد العقل الانساني الى ثلاث طبقات :
أ- طبقة الشعور: كل ما هو موجود في ذهن الفرد ويحسه ويشعر به من آلام
وافراح وذكريات.
ب-
طبقة ما دون الشعور: ذكريات ورغبات او افكار لا يشعر بها الفرد حاليا ولكن يستطيع
ان يسترجعها بعد تفكير او تنبيه بسيط.
ج-
طبقة اللاشعور: الذكريات والرغبات او الافكار المخزونة في عقل الانسان ولا يستطيع
استراجعها بالطرق البسيطة او يشعر بها حاليا لكنها تحرك سلوكه وتؤثر في شخصيته وقد
تسبب له اضطرابات وامراض .
وقد
تتكون هذه الرغبات منذ الطفولة الى الأن وهي في حقيقتها كانت في الشعور ولكن العقل
قد كبتها او قمعها وحولها الى اللاشعور كي يشعر بالارتياح او عدم الضيق اذا ظلت في
شعوره ، وقد يمكن استرجاعها عن طريق التحليل النفسي او عن طريق الاحلام او عن طريق
فلتات اللسان او التنويم المغناطيسي او بعض الحيل الدفاعية .
ولهذا
فرويد يعد اكثر المكنونات في اللاشعور هي رغبات جنسية باعتبار ان المجتمع وقيم
الفرد تقف حائلا ضدها. ولا سيما هناك محارم معينه.
نظرية التطور البيولوجي:
أدرج
فرويد هذه النظرية سنة 1921. وهي تعتبر التطور النفسي لدى الانسان نتيجة طبيعية
لنضوج أجهزة الجسم البيولوجية. يقسم فرويد التطورالنفسي عند الانسان الى خمس
مراحل بيولوجية، لكل منها نموذج خاص. وتبعاً لهذه النظرية ينتمي الأطفال في السنة
الثانية من العمر إلى المرحلة الشرجية من التطور البيولوجي ونموذجها التحكم
بالبراز والبول اي انهم في هذا العمر يستمتعون بإفراغ البول وطرح البراز .
نظرية التطور المعرفي (
بياجيه):
أدرج
بياجيه هذه النظرية عام 1950. وهي تعتبر التطور النفسي لدى الانسان نتيجة طبيعية
لتغيرات الوظائف المعرفية لديه. يقسم بياجيه تطور الذكاء الانساني الى أربع
مراحل من الوظائف المعرفية.
ويندرج
الأطفال بين السنة والثلاث سنوات في آخر المرحلة الحسية الحركية وبداية المرحلة ما
قبل التشغيلية. وتتميزهذه الفترة بما يلي:
قدرة
الطفل على المباشرة ببعض الأعمال
قدرة
الطفل على التوصل الى التفكير الدائم بغرض ما حتى لو كان مخبأً، أو التفكير بشخص
ما حتى في غيابه.
التفكير الاحيائي
عند الطفل. أي التفكير بأن الجوامد تتمتع بأحاسيس ومشاعر تماماً كالبشر.
التفكير
الأناني عند الطفل. أي ان الطفل يفكر في ذاته ويعتبر أن كل ما يضع يده عليه هو
ملكه
نظرية التطور الاجتماعي والثقافي:
أدرج
ايريكسون هذه النظرية عام 1965. وهي تعتبر تطور الانسان نتيجة طبيعية للأحداث
الاجتماعية والثقافية في المحيط الذي يعيش فيه الفرد
. يصف
ايريكسون تطور شخصية الانسان من خلال ثمانية مراحل يعتمد التقدم في كل مرحلة منها
على نجاح الفرد في المراحل السابقة. وتتضمن
كل مرحلة
بعض المهام النفسية والاجتماعية التي يشار اليها من خلال لفظتين متناقضتين يتعلم
الفرد شيئاً من كل لفظة كما يتعلم الموازنة بينهما
. مثال
على ذلك مرحلة "الثقة والحذر" عند الرضع حيث يتعلم الرضيع في هذه
المرحلة أن يثق بغيره لكنه يجب ايضاً ان يتعلم بعض الحذر
. ويندرج
الأطفال بين عمر السنة والثلاثة سنوات في مرحلة "الاستقلالية مقابل الخجل
والشك"، أي يجب على الأطفال في هذه المرحلة ان
يتعلموا الاستقلال بقراراتهم عن أهلهم ولكن عليهم
ايضاً ان يدركوا الشعور بالخجل والشك الناتج عن قراراتهم التي تكون في غير محلها
واطسن والتعلم :
يرى واطسن مؤسس المدرسة
السلوكية أن علم النفس هو علم السلوك وان الطريقة المناسبة لدراسة موضوعاته هي
الطريقة الموضوعية المستخدمة في الميادين العلمية الطبيعية وليست طريقة الاستبطان
التي كانت شائعة قبله في دراسة الظواهر النفسية.
ذلك لأن العلم يدرس من
الظواهر ما هو ظاهر منها وقابل للقياس فيها وعلى الرغم من الشهرة التي حظي بها
واطسن كمؤسس للمدرسة السلوكية لكنه لم يكن صاحب نظرية بالمعنى الدقيق للكلمة فقد
وجد واطسن في مفهوم الاشراط عند بافلوف ما يبرهن بما فيه الكفاية على قوة الاشراط
وتأثيره في السلوك الإنساني ولا سيما في دراسة عملية التعلم والعمليات العقلية
العليا على العموم يؤكد واطسن من خلال الأعمال التي قام بها على دور البيئة
الاجتماعية في تكوين ونمو شخصية الفرد وكذلك أهمية دراسة وقياس آثار المثيرات
المختلفة في عملية التعلم وفي السلوك بصفة عامة.
لقد قام واطسن باجراء عدد
من التجارب كان من بينها تلك التي أجراها على الطفل (ألبرت) الذي كان سليم الجسم
والنفس معاً، ليس لديه مخاوف غير عادية وانما كان كغيره من الأطفال يخاف من
الاصوات المدوية والمفاجئة... الخ وقد جيء بفأر أبيض إليه فصار يلعب معه حتى ألف
ذلك وتعود عليه، وبعد مضي فترة من الزمن وبينما كان الفأر يقترب من الطفل أحدث
المجرب صوتاً مرتفعاً مفاجئاً (وهو مثير مناسب إحداث الخوف) وبعد تكرار هذا
الاقتران مرات عديدة أظهر (البرت) خوفاً ملحوظاً من الفأر الأبيض وحين رأى حيوانات
أخرى لها فرو شبيه بفرو الفأر بدا عليه الخوف أيضا.
وهكذا نجح واطسن في إثارة
الخوف لدى الطفل عن طريق تقديم مثير يستدعي الخوف بطبيعته عند الطفل وهو الصوت
القوي المفاجئ بمصاحبة الفأر. وهو مثير حيادي كان الطفل قد تعود اللعب معه، بحيث
اكتسب الفأر صفة المثير الطبيعي للخوف وهكذا تكون ارتباط بين الفأر واستجابة الخوف
ثم عممت بعد ذلك هذه الاستجابة ويمكن تمثيل إحداث هذه التجربة على النحو التالي:
أ. مثير (صوت قوي مفاجئ)
==< استجابة (الشعور بالخوف)
ب. مثير (رؤية الفأر)
==< استجابة التوجه إلى الفأر وعدم الخوف منه.
ج. مثير (ظهور الفأر
اولاً ثم اصدار صوت قوي مفاجئ وتكرار ذلك ==< استجابة الخوف.
د. ظهور الفأر وحده بعد
ذلك ==< استجابة الخوف.
كما قام واطسن بتجربة
أخرى استطاع فيها أن يزيل الخوف لدى طفل كان يخاف من الارانب وذلك عن طريق تقديم
أرنب ابيض بمصاحبة مثير يستدعي السرور لدى الطفل (تقديم بعض الحلوى مثلاً) إلى أن
استطاع تدريجياً التخلص من هذا الخوف المرضي.
مثير (تقديم بعض الحلوى)
==< استجابة (الشعور بالسرور).
مثير (ظهور أرنب) ==<
استجابة الشعور بالخوف.
ظهور أرنب أولاً ثم تقديم
بعض الحلوى لمرات متكررة ==< استجابة الشعور بالسرور.
ظهور الارنب لوحده ==<
استجابة الشعور بالسرور.
إن هذه الدراسات قدمت
لواطسن دليلاً على أن السلوك المرضي يمكن اكتسابه كما يمكن التخلص منه وأنه
بالتالي لا يوجد فرق بين طريقة اكتساب السلوك العادي وطريقة اكتساب السلوك المرضي
لأن العملية الرئيسة في كلتا الحالتين هي اصلاً عملية تعلم وعملية تكوين ارتباطات
بين مثيرات واستجابات وقد أدى نجاح واطسن في تجاربه هذه إلى الاعتقاد بأنه يستطيع
السيطرة على السلوك بطرائق لا حصر لها تقريباً عن طريق ترتيب تتابع المثيرات
والاستجابات وقد توج دعواه بقوله المشهور: (أعطوني عشرة أطفال أصحاء سليمي
التكوين، وسأختار أيا منهم أو أحدهم عشوائياً ثم أعلمه فاصنع منه ما أريد طبيباً
أو مهندساً أو محامياً أو فناناً أو تاجراً أو مسؤولاً أو لصاً وذلك بغض النظر عن
مواهبه وميوله واتجاهاته وقدراته أو سلالة اسلافه
نظريات التعلم الاجتماعي
ترد هذه النظريات تطور
الانسان النفسي والاجتماعي الى عملية التعلم المشروط على أساس اختبار بافلوف،
وتعتبره نتيجة طبيعية للاكتساب المعرفي واللغوي الذي يطور خبرة الفرد ويغيرها
من خلال التعلم. واستناداً الى هذه النظرية، يقوم الأطفال بين عمر السنة والثلاثة
سنوات تبعاً لقدراتهم اللغوية والفكرية باستخدام طريقتين للتعلم أو تعديل
السلوك وهما:
التعلم عن طريق التشجيع
أو التعزيزالذي قد يكون: إما على أساس الحافز: كحب الطفل للسكاكر مثلاً.
فعندما يأكل الطفل السكاكر ، يشجعه طعمها اللذيذ (الحافز) على معاودة الكرّة.
أو على أساس ردة الفعل:
على سبيل المثال، عندما يبتهج الأهل لتمكن ابنهم من المشي بمفرده (تعزيز ايجابي)،
يشجعونه
على معاودة الكرة عدة
مرات. اما عندما يوبخونه لأنه بلل ملابسه الداخلية (تعزيز سلبي) فإن ذلك قد يشجعه
أو لا يشجعه على تكرار
فعلته بحسب درجة التفهم ومتانة العلاقة النفسية والإجتماعية بين الطفل وذويه
التعلم عن طريق التقليد.
حيث يتعلم الطفل عادات أهله، وطريقة مشيتهم وحديثهم وما الى هنالك من عادات
اجتماعية يتعلمها الطفل عن طريق التقليد
ConversionConversion EmoticonEmoticon