قياس الشخصية

يوليو 18, 2022

مدونة رمزي الشنباري


طرق قياس الشخصية


إن التباين في قياس القدرات الإنسانية يجعل هناك اختلاف في الطرق الأساسية لقياس سمات الشخصية, وأكثر مقاييس القدرات الإنسانية هي الوظائف العقلية بواسطة الاختبارات المطبوعة(printed tests) وهذه الاختبارات توظف في قياس بعض أنواع القدرات مثل: الاتساق العضلي( motor coordination).
أكثر القدرات العقلية يمكن أن تقاس بنجاح بالاختبارات المطبوعة, برودلي (Broadly) يقول : إن فحص بعض القدرات بشكل مفهوم يتطلب حل بعض أنواع من المشاكل  بحيث من البديهي معرفة الاستجابات التي يجب أن تسجل في مقاييس الشخصية وهذه القضايا للأسف ما زالت غير واضحة تقريبا.
اختبار سمات الشخصية ليس متعلقا بالكيفية التي يؤدي فيها العمل أي بالأحرى هي متعلقة أساسا بالسلوك المثالي للناس في حياتهم اليومية مثل : الاجتماعية والعدائية.
مثل هذا السلوك المثالي كيف يقاس؟ انه موضع خلاف بين المدارس النفسية المتعددة, ولذلك المقاييس المنطقية مطلوبة لقياس السمات الاجتماعية والتي ربما تختلف عما يطلب لمقاييس الدوافع (Motives).
التنويع في أنواع سمات الشخصية والصعوبات في القياس تجعل هناك دافع أساسي لتنوع الإجراءات   المقترحة بشكل واسع , وبالرغم من العديد من الاختبارات الشخصية تتضمن نماذج مطبوعة . لذا نميل في البداية لاستخدامها . التنوع الواسع للإجراءات يحاول قياس واحد أو أكثر من سمات الشخصية.
وتتضمن هذه المقاييس نتاج مجموعات المناقشة وردود الأفعال النفسية للإجهاد (الضغط) وإشارات الدماغ في الاستجابة لنماذج محددة من التحفيز ( التنشيط) وتكوين قصص متعلقة بالمواقف التخيلية, والكثير من الطرق المثيرة الأخرى , والعديد من الكتب كتبت حول كثرة الطرق المحتملة لقياس مختلف أنواع سمات الشخصية مثل(Cattell-1957) و (Gulford-1959) و ( Wiggins-1973).
الطرق الرئيسة لقياس سمات الشخصية ومنها:
 1- المخزونات الذاتية: (Self-inventories)
 2- طرق الملاحظة: (Observational methods)
  3- تقنيات الإسقاط: ( Projective techniques)
  4- المتغيرات النفسية(Physiological variables)
  5- متغيرات الإدراك الحسي(Perceptual-judgmental variables)
  6- الحقيبة المدموجة: أي دمج أكثر من طريقة.
قبل تحديد طرق قياس خصائص الشخصية يجب مناقشة تطوير طرق قياس مقبولة والتثبت من صعوبتها في هذا المجال أكثر من دراسات القدرات الإنسانية ودراسة أنواع من المشاعر مثل الميول , وعندما نتأمل لماذا قابل العلماء النفسانيون العديد من الصعوبات في قياس اتجاهات الشخصية فانه يجب إدراك انه ليس بسبب هذه المشاكل تم إهمال هذا القياس(الميول) .
(Galton) اهتم بقياس سمات الشخصية وعمل بعض المحاولات لتطوير أدوات مقبولة , والشئ نفسه قام به كل من (Binet) و ( Spearman) و ( Thorstone) واخرون عظماء في النظريات النفسية. في الوقت الحاضر يشهد العديد من علماء النفس المميزين والذين كرسوا حياتهم في عمل مقياس كبير لدراسة سمات الشخصية.
في الوقت الحاضر يمكن أن نقول أن جهدا أكثر يبذل لتطوير مقاييس لسمات الشخصية أكثر من تطوير مقاييس القدرات الإنسانية. بالرغم من كل هذه الجهود وهذه القدرات إلا أن النجاح ما زال بسيطا .
النجاح السريع في الجهود المبكرة لقياس القدرات الإنسانية خدع علماء النفس في التفكير بأنه من السهل عمل مقاييس لسمات الشخصية. وهكذا الاختبارات المطبوعة للقدرات الإنسانية أثبتت نجاحها, وهذا ربما شجع العلماء بفكرة استخدام الاختبارات المطبوعة للشخصية وأنها سوف تنجح.
جزء من صعوبة قياس سمات الشخصية هي قياس السمات العامة من الشخصية .
السمات المحددة أو العادات تجمع بشكل مميز في الناس ولا يوجد أمل في قياس سمات عامة للشخصية.
لا يوجد مقياس محدد للسمات ولا هناك طريقة متبعة بحد ذاتها وعلى أية حال دعنا نأمل أن نجد علما خاصا بالأفراد بحيث لا يكون صحيحا بالكامل وإنما نجد طريقة صحيحة لبعض السمات المهمة في الشخصية والتي تكون قابلة للقياس .
التطور البطيء لطرق قياس الشخصية ملائم للمقارنة القوية التي تحتاجها مثل هذه المقاييس , والنظريات النفسية موطن لسمات الشخصية مثل القلق واحترام الذات( Self-esteem) وقوة الأنا ( Ego) والجمود العقائدي ( dogmatism) والتعاطف والصلابة والعديد من هذه السمات يجب أن تقاس بالطرق التي لم تفحص في البحث أو التي أثبتت لتكون غير مقبولة . مع وجود الدليل معها.
بالإضافة أن هناك عدة حاجات لمقاييس سمات الشخصية في وضع التطبيق في العيادات النفسية والمدارس والطرق النفسية و الصناعة والقوات المسلحة ,وهكذا وبالرغم من الحاجات الواضحة هناك بعض الحالات والتي تفرض مقاييس في سمات  الشخصية تبرهن مقبولية ثابتة للبرامج المطبقة في تحديد الشخصية . والتصنيف والإدارة, هذه النقطة أثبتت الحقيقة تلك. بينما اختبار المفردات الذي يحدد القبول في  السنة الأولى لطلاب الكلية والعديد من الكليات المختلفة. فلا يوجد اختبارا للشخصية يتمتع بقبول ثابت لهذا الغرض.
بالرغم من ملازمة المشاكل في قياس مختلف أنواع سمات الشخصية فالموقف بعيدا عن اليأس وسنذكر الفوائد للأدوات الجاهزة والمتوفرة في البحث الأساسي والاستعمالات التطبيقية لها , بعضها قديم وسهل الطريقة مثل قوائم الشطب للمشاكل( checklist) وهي اقل أخطاء وأكثر مزايا باعتقاد البعض من زمن.
والعديد من الطرق والتي عرضت مؤخرا فقد أهدر علماء النفس طاقة كبيرة باستخدام طرق فعالة ووصف علمي للشخصية(مثل الحدس وقد فسر باختبارات اسقاطية وأعمال نفسية بسيطة).
وبالرغم من أن البحث عن مقاييس سمات الشخصية  كان مخيبا للآمال ومحبطا ولكن على الأقل هذه المقاييس قدمت خدمة مثل ( فصل القمح عن قشره) فأثبتت كثيرا من الاقتراحات للعديد من مقاييس الشخصية الفعالة في المستقبل.
قبل تحديد طرق لقياس خصائص الشخصية يجب مناقشة التفاصيل وبتوجيه هذه المناقشات نحو وضع تعليقات شخصية, أنا اسأل في العديد من المناسبات كيف نقيس سمة واحدة أو أكثر للشخصية أو نموذج واحد للمشاعر وهذا سيناقش في الفصل اللاحق. ومن الأمثلة قياس سمة لشخصية خاصة بابن صديق حول المزاجية في عدم تقديم مشروع نفسي  للتخرج من الجامعة , أو طالب جامعي مهتم بمفهوم الذات( self-concepts) للأشخاص ذوي الوزن الزائد والأطباء المهتمون بالتغيرات في شخصية المرضى الذين يعانون من فشل كلوي, وعلماء النفس وجهوا البرامج التاهيلية للمتخلفين عقليا, والموظفون الحكوميون يهتمون بتأثيرات برامج الخدمات الإنسانية المتعددة ويتقبلوها.
وجوهر الموضوع ماذا تخبر الشخص الذي يستفسر عن مقاييس الشخصية. اسأل الأفراد أو بعض منهم ماذا يعرفون عنها ولو بضع كلمات. أكثر المقاييس الشخصية قبولا في الوقت الحاضر المرتبطة بانطباعات بعض الناس أو الانطباعات الفردية .
وهذه الطرق مرتبطة كونها تقع تحت إرشادات من التقرير الذاتي أو طرق الملاحظة على التوالي.
هذه طريقتان رئيسيتان ستناقش بالتتالي ومن ثم الطرق البديلة المتبقية.

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »